الليل نزهة لعشاق الجنة ..
وروض للساجدين ..
وبستان للمستغفرين
لذة الأسحار لا يشعر بها
إلا من جربها
في وقت هدأت فيه الأصوات ،
ونامت العيون وغمر الكون السكون
وكأن الدنيا تتزين لنزول ذو الجلال والاكرام إلى سمائنا الدنيا في الثلث الأخير من الليل فيقول: من يدعوني فاستجيب له ؟ من يسألني فاعطيه ؟ من يستغفرني فأغفر له ؟"
فما أعظم ان نقف في جوف الليل بين يدي الله متضرعين خاشعين ... نناجي الحليم العظيم ..
فتهب علينا نسائم رحمته وكرمه
به تشرق سبحات الوجه ، ويطرق حبك قلوب الخلق ، فيسري إليك الخير من كل درب
قيام الليل له عشاقه قال فيهم الله مثنيا عليهم
قال تعالى ( كانوا قليلاً من الليل ما يهجعون وبالأسحار هم يستغفرون )
وفي حديث ابن مسعود رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " عجب ربنا من رجلين : رجل ثار عن وطائه ولحافه من بين حبه وأهله إلى صلاته ، فيقول الله لملائكته : انظروا إلى عبدي ؛ ثار عن فراشه ووطائه من بين حبه وأهله إلى صلاته ، رغبة فيما عندي ، وشفقا مما عندي .. "
خلاصة الدرجة: حسن أو صحيح - المحدث: الألباني - المصدر: مشكاة المصابيح - الصفحة أو الرقم: 1207 .
"ومضة
يقول أحد الصالحين : " اعلم أن ثمن السيادة ترك الوسادة ".
هيا بنا نجرب هذه الرحلة الروحانية
ونشرق بانوار القيام ظلام الليل